لعصر الإسلامي
مقال تفصيلي : الفتح الإسلامي لمصر.مسجد الفسطاط اول مسجد في مصر
دخل الإسلام مصر في عهد الخليفة العربي عمر بن الخطاب و بقيادة عمرو بن العاص العام 641
م. وشهدت مصر خلال فترة الحكم العربي الإسلامي تقدما في مجالات العمران و
الفنون مثل العمارة و الزخارف و النقوش الإسلامية الطراز كما تم بناء
العديد من المساجد و القلاع و الأسوار .
و في العصر الفاطمي اعتبر الجامع الأزهر أشهر فنون العمارة في عهد الخلافة الفاطمية في مصر إضافة لعدة مظاهر أخرى ، كما بنيت في العصر الأيوبي قلعة صلاح الدين التي تعد أشهر قلاع مدينة القاهرة ، اضافة إلى الثروة المعمارية التي ظهرت في العصر المملوكي .[11]
العصر الحديثمسجد محمد علي الشهير في القاهرةمحمد علي يباشر أعمال إدارة الدولة
يعتبر محمد علي
مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق
مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة
الحربية، ونشأت صناعة السفن في بولاق والترسانة البحرية في الإسكندرية.
وأصلح أحوال الزراعة والرى وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع
والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالى، وفى مجال التجارة عمل محمد
علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة
الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر.
ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة.[12]
وحاول أبناء محمد علي أن يسلكوا مسلكه في محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية، فقد شهدت البلاد في عهد
الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت في الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً في عهده واهتم بالبناء والعمارة، وأنشأ دار الأوبرا الخديوية ، ومد خطوط السكك الحديدية، وفى العام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية في إحتفال كبير .
وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882التى انتهت باحتلال بريطانيا لمصر [13]والتي أعلنت الحماية على مصر عام 1914 وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية .
.
تاريخ مصر الحديث مقال تفصيلي : تاريخ الجمهورية المصرية.دخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل و محمد فريد وظهر الشعور الوطني بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطني سعد زغلول دور بارز فيها، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر في عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصري عام 1923 .[14]
عهد الثورة مقال تفصيلي : ثورة 23 يوليو . قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952. والتي قامت بالعديد من المهام
من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعي، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية
الاقتصادية والاجتماعية في تاريخ مصر عام 1960 ومحاولة تطوير الصناعة
والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ومساعدة البلاد في مجال التعليم
والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة. وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة
يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد
الإيجابي مبدآً أساسياً في سياساتها الخارجية.
قامت إسرائيل في 5 يونيو 1967 م بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·
واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام
القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى "جمال عبد
الناصر" في سبتمبر 1970.
حرب أكتوبر مقال تفصيلي : حرب أكتوبر.تمثال للجنود المصريون يعبرون قناة السويس
تولى محمد أنور السادات الحكم بعد جمال عبد الناصر، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. في 6 أكتوبر 1973 في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية
هجوماً على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان. بدأت
الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية
المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية
ورفعت العلم المصري.
الرئيس أنور السادات دخل في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد
فرصة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي
قدمتها إسرائيل (كامب ديفيد) في 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة
بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في 1977، وانسحبت إسرائيل من
شبه جزيرة سيناء تماما في 25 أبريل 1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا
الحدودي و إسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناءا على
التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية فيما بعد·
أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياءا داخل
مصر وخارجها. فيرى مؤيدو هذه الاتفاقية أنها أعادت سيناء لمصر، ومهدت
لإحلال السلام في الشرق الأوسط. بينما يرى معارضوها أن آثار هذه الاتفاقية
أن عزلت دولة عربية لها ثقل سياسي وعسكري هي مصر عن الصراع العربي
الإسرائيلي، وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصري في سيناء، كما أنها
أضعفت من دور مصر الريادي في العالم العربي. في 2 نوفمبر 1978 عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية، تقرر فيه نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعلقت عضوية مصر من عام 1979 إلى 1989، شاركت في هذه القمة عشرة دول عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقد عارضت الإمارات العربية المتحدة الخطوات العربية ضد مصر.
إغتيــــال الســـاداتبحلول خريف عام 1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات
الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين
وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 18000 معتقلاً وذلك
على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات
الدولة الإقتصادية.
وفي 6 أكتوبر 1981 (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الإعتقال)، تم اغتيال
السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بقيادة
عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت
تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة
التي قامت بها الحكومة في شهر سبتمبر.و خلفه في الرئاسة نائب الرئيس محمد
حسني مبارك.
عهد مبـــارك14 أكتوبر 1981 تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية ،باستفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له.
5 أكتوبر 1987 أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية.
1993 أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة.
26 سبتمبر 1999، أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة.
كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري