عصر الدولة الحديثة مقال تفصيلي : الدولة الحديثة.مصر في فترة المملكة الحديثة أو الدولة الحديثة في أقصى إتساع لها بالقرن الخامس عشر قبل الميلاد
(1580 - 1150ق·م) بعد أن تم للملك
أحمس الأولالقضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقية عاد الأمن والاستقرار
إلى ربوع البلاد· وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة، وأدركت
مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين
إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر
النيل جنوبا· وأصبحت مصر قوة عظمى، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية
الأطراف وأقدم إمبراطورية في التاريخ· لقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية
عشرة شهرة عالمية في ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين·
أحمس بطل التحرير،
أمنحوتب الأول العادل الذى أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز ··
تحتمس الأول المحارب الذى وسع الحدود المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع في فتح المناجـم وصناعـة التعديـن ··
تحتمس الثاني المتأنق و
تحتمس الثالث الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم في تاريخ العالم ·· و
تحتمس الرابع الدبلوماسي الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية··
معبد أبو سمبل
و
امنحوتب الثالث أغنى ملك في العالم القديم والذي فتح المدارس "بيوت الحياة" لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية ·· و
إخناتون أول من نادى بتوحيد الالهة الفرعونية ورمز لها بقرص الشمس ·· و
توت عنخ آمون الذى حاز شهرة في العالم المعاصر· ومن أشـهـر ملـكات هذه الأسرة عـلى سبـيـل المـثـال المـلـكـة
أعح حتب زوجـــة الـــمــلك "سقنن رع" ، والـــمــلــكــة "
أحمس-نفرتاري " زوجة أحمس الأول ، والملكة
تِيْ بنت الشعب وزوجة امنحوتب الثالث وأم إخناتون ، والملكة
نفرتيتي زوجة إخناتون والملكة العظيمة
حتشبسوتالتي حكمت مصر قرابة عشرين عاما· وبلغت مصر في عهدها أعلى قمة في الحضارة
والعمارة والتجارة الدولية حيث أرسلت البعثة البحرية التجارية والعلمية
إلى بلاد "بونت" كذلك شيدت واحدا من أعظم الآثار المعمارية وأكثرها روعة
وفخامة وهو معبد "
الدير البحري" على الشاطئ الغربي للنيل في مواجهة الأقصر وهو معبد فريد في تصميمه وليس له مثيل بين معابد العالم القديم كلها و
معبد الكرنكالذى يعد أكبر معبد في العالم القديم · وشهد هذا العصر أيضا "ثورة إخناتون
الدينية" حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ عاصمة
جديدة للبلاد وأسماها "
أخيتاتون"·
بهو الأعمدة بمعبد الكرنك
والملك
رمسيس الثانى الذى هزم الحيثيين و عقد مع ملكهم اول معاهدة سلام في التاريخ وبنى حوالى 6 معابد من أشهرها
معبد أبو سمبل, ورمسيس الثالث الذى صد هجمات الليبين و شعوب البحر المتوسط ,وتعرضت مصر
منذ حكم الأسرة 21 حتى 28 لاحتلال كل من الآشوريين عام 670 ق·م ثم الفرس
حتى انتهى حكم الفراعنة مع الأسرة 30 ودخول الإسكندر الأكبر مصر·
العصر اليونانينجح
الإسكندر المقدوني في هزيمة الفرس في آسيا الصغرى وواصل فتوحاته حتى الهند حيث يعتقد أنه استعان هناك بفريق بحري و طواقم إستكشافية مصرية
[6] ، وقبلها نجح في طرد الفرس من مصر الذين لم يقاوموا
[7]العام 333 ق·م. وقد توج الإسكندر نفسه ملكا على منهج الفراعنة ووضع أساس
مدينة الإسكندرية ثم حج إلى معبد آمون في واحة سيوة والذي كان يتمتع بشهرة
عالمية واسعة في ذلك الوقت ·
حكم البطالمة و هم السلالة التي انحدرت من بطليموس أحد قادة الإسكندر
المقربين مصر منذ 333 حتى 30 ق·م، حيث تولى حكم مصر 15 ملكا بطلميا،
[8]وقد ظلت دولة البطالمة قوية في عهد ملوكها الأوائل ثم حل بها الضعف نتيجة
لضعف ملوكها ·· واستغل الرومان الموقف و تأثر استقلال مصر حيث سعت روما
لبسط نفوذها على مصر وقضت على البطالمة سنه 30 ق·م أيام حكم الملكة
كليوباترا السابعة التي كانت آخر ملوك مصر البطلمية و انتهى استقلال مصر و انضمت إلى
الامبراطورية الرومانية .
مظاهر الحضارة المصرية في عهد البطالمةمعبد فيلة الكبير
بنى البطالمة في
الإسكندريةالقصور والحدائق وأصبحت الإسكندرية مركزا للحضارة حيث ذاعت شهرتها في مجال
الفن والعلم والصناعة والتجارة كما أنها كانت الميناء الأول في البحر
المتوسط بفضل
منارتها الشهيرة التى اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·
وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت في:
- جامعة الإسكندرية (القديمة) التي أنشأها البطالمة ويرجع الفضل
إلى علماء جامعة الإسكندرية في التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول
الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة
التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء في جامعة الإسكندرية إقليدس عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى و مانيتون المؤرخ المصرى·
- مكتبة الإسكندرية
وأثرها الثقافى : أنشأ البطالمة في الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم
مكتبة في العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر
البطالمة أن يهدي كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته
وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·
العصر الرومانيدخل الرومان مصر العام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها بل صارت مصر من أهم ولايات
الامبراطورية الرومانية نظرا لأهميتها الاقتصادية ، فمصر عرفت وقتها بأنها سلة غذاء الدولة الرومانية ، وصارت
الأسكندرية ثاني أهم مدن الإمبراطورية بعد
روما و استمرت
جامعة الأسكندرية (القديمة) بالعمل .
[9]كما اشتهرت صناعة الزجاج و الورق و الكتان غضافة للعطور و أدوات الزينة في مصر .
العصر القبطيدخلت
المسيحية مصر في منتصف
القرن الأول الميلادي و ذلك بدخول
القديس مرقس إلى الأسكندرية و تأسيس أول
كنيسة في مصر و
أفريقيا بأسرها .
وقد عاني المسيحيون من اضطهاد الرومان لهم خصوصا في فترة الإمبراطور
دقلديانوس الذي اتخذ
القبط من عام توليه عرش الامبراطورية بداية
للتقويم السنوي لدي المسيحيين الأقباط .
وازدهرت في هذه الحقبة بناء الكنائس و
الأديرة على النسق القبطي أيضا انتشر التصوير للشخصيات كما كان سائدا في العصور السابقة .