ngro إدارة الموقع
عارضة الطاقة :
احترام قوانين المنتدى :
الوسام الشرفى :
الوسام الاول للمنتدى :
الجنس :
عدد المساهمات : 441 الجنسية : : نقاط : 6878 السٌّمعَة : 126 تاريخ التسجيل : 09/04/2008
| موضوع: هل هناك دليل أنَّ محمدًا -صلى الله عليه وسلم - خير خلق الله ؟ السبت ديسمبر 06, 2008 5:55 pm | |
| باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : * سئل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى - السؤال التالي : هل هناك دليل أنَّ محمدًا -صلى الله عليه وسلم - خير خلق الله ؟ **فأجاب رحمه الله تعالى قائلًا : (((- هناك حديث يُشعر بأن الملائكة هم خيرة الله من عباده وهو في كتاب: ( الترغيب والترهيب )للحافظ المنذري مصححٌ من قِبَلي : عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -أنه قال : {هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل ؟ . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم ، فتقول الملائكة : ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ، فنسلم عليهم ؟ قال : إنهم كانوا عبادا يعبدوني ، ولا يشركون بي شيئا ، تسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء . قال : فتأتيهم الملائكة عند ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } هذا نص الحديث وقاله على لسان الملائكة نحن سكَّان سمائك ، (وخيرتك من خلقك ) دليل أن جنس الملائكة أفضل من جنس البشر ، وليس عندي نص فيما أذكر أو أعلم ينافي هذا إلا الحديث المشهور : [أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر...] وهذا لا ينافي أنه أُرسل رحمة للعالمين ، هذا شيء وكونه أفضل المخلوقات كلها شيء آخر ، فلا ينافي كون الرسول رحمة للعالمين أن يكون جنس الملائكة أفضل من جنس البشر كما ذكرنا.... ثم قال الشيخ : جاء في كتاب الزهد طبعة منير طه الدمشقي ج4 /ص : 86 ((أن الملائكة خيرة الخلق وساق الحديث سابق الذكر والذي فيه أن الملائكة يجزمون بأنهم خيرة الله من خلقه ، وهو أعلم فقالوا : (نحن سكَّان سمائك وخيرتك من خلقك ) هل هناك شك أنهم سكَّان السماء ؟ لا ما فيه شك ؛ إذن لا شك في الأخرى فهم خيرة الله في خلقه.)) انتهى **هذه مسألة عقدية لذلك نحن ندور ونلف ؛ حتى لا نتكلم بغير علم ، فكيف بالملائكة الذين من طبعهم أنهم : [ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ] يتكلمون بغير علم وفي مسألة اعتقادية وخطيرة وواسعة ، فيقولون بغير علم نحن خيرتك من خلقك ) فهذا أبعد ما يكون عن طبيعة الملائكة من جهة ، ومن جهة أخرى ربنا -عزّ وجلّ - أفقرهم على ذلك .... -ثم ردَّ -رحمه الله - على من استدل بالعقل على أفضلية البشر بأنهم يجاهدون شهواتهم ليطيعوا الله فيتكبدون في ذلك المشقات ويعملون على مغالبة النفس و الهوى ...قائلًا :- هناك قاعدة عند العلماء تقول : {{ قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفاضل }} -ومن جهل الناس بهذه القاعدة تَرِد عليهم بعض الشبهات ، خاصة من بعض الفرق الكافرة فمثلًا :- يقول النصارى : أنتم تعتقدون إن نبيكم عليه السلام مات ، ومن جهة أخرى تعتقدون : إن عيسى عليه السلام ما مات؟!! وأنه حي في السماء ، والحي أفضل من الميت ؟ إذن عيسى أفضل من محمد !! هذا رده : أنه قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفاضل . *يقولون : عيسى أحيا الميت ، نبيكم ما أحيا الميت ؛ إذن عيسى أفضل من محمد عليه السلام !! نعم عيسى من هذه الزاوية قد يكون أفضل ، ولكن محمدًا عليه السلام من زاوية بل من زوايا أخرى أفضل بكثير فإذا كان عيسى عليه السلام أحيا ميتًا ، فإن محمد عليه السلام أحيا ملايين من الأمرات معنويًا ، والحياة المعنوية أعظم بكثير من الحياة المادية . ***والقصد : أن وجود خصلة في شخص أو في جماعة ، لا يستلزم تفضيله على شخص آخر تفضيلا عامٍا مطلقًا، ولكن مثل ما قيل : أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر؟-وهذه المسألة معروفة في القياس عند الفقهاء- -والقضية فيها خلاف وما حل الإشكال إلا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حين قال : أفضلهما أتقاهما لله عزّ وجلّ ...............................)))
انتهى النقل بتصرف من تفريغ شريط - قديم عندي - للألباني شرحه فيه بعض أحاديث من كتاب : [ الترغيب والترهيب] للحافظ المنذري .
**وجدير بالذكر أني لم أنقل لكم جواب الشيخ -رحمه الله- مفصَّلًا ؛ لشدة طوله ، وكثرة محاورت الحضور معه حول هذه المسألة ؛ إلا إنني استعضت عن ذلك بنقل بحث لابن أبي العزّ فصّل -رحمه الله - فيه المسألة وفنّدها بشكل أظنه عظيم الفائدة ، فلم يخرج ما أجاب به و ناقشه شيخنا الألباني مع سائليه عما أورده ابن أبي العز ، بل كان فيه الزيادة. وهــــاكـــم نــص كلامــــــــــه رحمه الله :
[[ المفاضلة بين الملائكة وبين الأنبياء وصالحي البشر ]] **قال ابن أبي العز :- ((وقد تكلم الناس في المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر، وينسب إلى أهل السنة تفضيل صالحي البشر والأنبياء فقط على الملائكة، وإلى المعتزلة تفضيل الملائكة. وأتباع الأشعري على قولين: منهم: من يفضل الأنبياء والأولياء، ومنهم: من يقف ولا يقطع في ذلك قولاً. وحكي عن بعضهم ميلهم إلى تفضيل الملائكة. وحكي ذلك عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية. وقالت الشيعة: إن جميع الأئمة أفضل من جميع الملائكة. ومن الناس من فصل تفصيلاً آخر. ولم يقل أحد ممن له قول يؤثر: إن الملائكة أفضل من بعض الأنبياء دون بعض. وكنت ترددت في الكلام على هذه المسألة، لقلة ثمرتها، وأنها قريب مما لا يعني، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. والشيخ رحمه الله لم يتعرض إلى هذه المسألة بنفي ولا إثبات، ولعله يكون قد ترك الكلام فيها قصداً، فإن الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه وقف في الجواب عنها على ما ذكره في مآل الفتاوى، فإنه ذكر مسائل لم يقطع أبو حنيفة فيها بجواب، وعدّ منها: التفضيل بين الملائكة والأنبياء. وهذا هو الحق، فإن الواجب علينا الإيمان بالملائكة والنبيين، وليس علينا أن نعتقد أي الفريقين أفضل، فإن هذا لو كان من الواجب لبين لنا نصاً. وقد قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:3]، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم:64]، فالسكوت عن الكلام في هذه المسألة نفياً وإثباتاً والحالة هذه أولى. ولا يقال: إن هذه المسألة نظير غيرها من المسائل المستنبطة من الكتاب والسنة، لأن الأدلة هنا متكافئة، على ما أشير إليه، إن شاء الله تعالى. وحملني على بسط الكلام هنا: أن بعض الجاهلين يسيئون الأدب بقولهم: كان الملك خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم! أو: أن بعض الملائكة خدام بني آدم!! يعنون الملائكة الموكلين بالبشر، ونحو ذلك من الألفاظ المخالفة للشرع، المجانبة للأدب. والتفضيل إذا كان على وجه التنقص أو الحمية والعصبية للجنس لا شك في رده، وليست هذه المسألة نظير المفاضلة بين الأنبياء، فإنّ تلك قد وجد فيها نص، وهو قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة:253] الآية. وقوله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} [الإسراء:55]. وقد تقدم الكلام في ذلك عند قول الشيخ: وسيد المرسلين، يعني النبي صلى الله عليه وسلم. والمعتبر رجحان الدليل، ولا يهجر القول لأن بعض أهل الأهواء وافق عليه، بعد أن تكون المسألة مختلفاً فيها بين أهل السنة. وقد كان أبو حنيفة رضي الله عنه يقول أولاً بتفضيل الملائكة على البشر، ثم قال بعكسه، والظاهر أن القول بالتوقف أحد أقواله. والأدلة في هذه المسألة من الجانبين إنما تدل على الفضل، لا على الأفضلية، ولا نزاع في ذلك. وللشيخ تاج الدين الفزاري رحمه الله مصنَّف سماه: (الإشارة في البشارة ):في تفضيل البشر على الملك، قال في آخره: [اعلم أن هذه المسألة من بدع علم الكلام، التي لم يتكلم فيها الصدر الأول من الأمة، ولا من بعدهم من أعلام الأئمة، ولا يتوقف عليها أصل من أصول العقائد ، ولا يتعلق بها من الأمور الدينية كبير من المقاصد . ولهذا خلا عنها طائفة من مصنفات هذا الشأن ، وامتنع من الكلام فيها جماعة من الأعيان ، وكل متكلم فيها من علماء الظاهر بعلمه ، لم يخل كلامه عن ضعف واضطراب ]. انتهى والله الموفق للصواب | |
|
سيمو مغربى مشرف متميز
عارضة الطاقة :
احترام قوانين المنتدى :
الوسام الشرفى :
الوسام الثانى للمنتدى :
الوسام الاول للمنتدى :
الجنس :
عدد المساهمات : 1271 العمر : 45 العمل/الترفيه : ادارى المزاج : رايق الجنسية : : نقاط : 6005 السٌّمعَة : 41 تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: رد: هل هناك دليل أنَّ محمدًا -صلى الله عليه وسلم - خير خلق الله ؟ الأحد ديسمبر 21, 2008 3:07 pm | |
| | |
|