The Information Technology Experts Center

مرحبا يك زائرنا العزيز " فى الكون المفقود "
تشرفنا بك زاثرا أو عضوا .. نحن لا نهتم بتسجيلك أو - لا .. أن تضيف مساهمة أو - لا .. كل ما يهمنا و نتمناه منك أن تدخل لتستفيد و تحمل ما تريد و تحتاج .. أنشأنا هذا الكون لراحتكم و افادتكم و هذا كل ما نتمناه و يسعدنا أن مجهودنا فى جمع المعلومة لكم قد حقق هدفه و لم يضيع هباءا
كل المراحب بكل انسان




The Information Technology Experts Center

مرحبا يك زائرنا العزيز " فى الكون المفقود "
تشرفنا بك زاثرا أو عضوا .. نحن لا نهتم بتسجيلك أو - لا .. أن تضيف مساهمة أو - لا .. كل ما يهمنا و نتمناه منك أن تدخل لتستفيد و تحمل ما تريد و تحتاج .. أنشأنا هذا الكون لراحتكم و افادتكم و هذا كل ما نتمناه و يسعدنا أن مجهودنا فى جمع المعلومة لكم قد حقق هدفه و لم يضيع هباءا
كل المراحب بكل انسان




The Information Technology Experts Center
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Information Technology Experts Center


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
     





 

 ألف ليلة وليلة(الجزء السابع)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هاني
عضو فضي
عضو فضي
هاني


عارضة الطاقة :
ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Right_bar_bleue


احترام قوانين المنتدى : 100%

وسامى : ان تستفيدوا من مواضيعنا ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Empty

الوسام الثانى للمنتدى الوسام الثانى للمنتدى : القلم المميز

الوسام الاول للمنتدى الوسام الاول للمنتدى : الوسام البرونزى

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 398
العمل/الترفيه : الدعاية والاعلان
المزاج : لشعر والرسم والخط
الجنسية : : ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Egypt10
نقاط : 6173
السٌّمعَة : 42
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Empty
مُساهمةموضوع: ألف ليلة وليلة(الجزء السابع)   ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 10, 2008 1:34 am

في الليلة الثانية عشرة

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الصعلوك قال للصبية ثم خرجت إلى المقابر وفتشت على التربة فلم أعرفها ولم أزل أفتش حتى أقبل الليل ولم أهتد إليها فرجعت إلى القصر لم آكل ولم أشرب وقد اشتغل خاطري بابن عمي من حيث لا أعلم له حالاً فاغتممت غماً شديداً وبت ليلتي مغموماً، إلى الصباح فجئت ثانياً إلى الجبانة وأنا أتفكر فيما فعله ابن عمي، وندمت على سماعي منه وقد فتشت في الترب جميعاً فلم أعرف تلك التربة، ولا رمت التفتيش سبعة أيام فلم أعرف له طريقاً. فزاد بي الوسواس حتى كدت أن أجن فلم أجد فرجاً دون أن سافرت، ورجعت غليه، فساعة وصولي إلى مدينة أبي نهض إلى جماعة من باب المدينة وكتفوني فتعجبت كل العجب إني ابن سلطان المدينة وهم خدم أبي وغلماني، ولحقني منهم خوف زائد، فقلت في نفسي يا ترى أجرى على والدي وصرت أسأل الذين كنفوني عن سبب ذلك فلم يردوا علي جواباً. ثم بعد حين قال لي بعضهم وكان خادماً عندي، إن أباك قد غدر به الزمان وخانته العساكر وقتله الوزير ونحن نترقب وقوعك، فأخذوني وأنا غائب عن الدنيا بسبب هذه الأخبار التي سمعتها عن أبي فلما تمثلت بين يدي الوزير الذي قتل أبي وكان بيني وبينه عداوة قديمة وسبب تلك العداوة أني كنت مولعاً بضر البندقية فاتفق أني كنت واقفاً يوماً من الأيام على سطح قصر وإذا بطائر نزل على سطح قصر الوزير وكان واقفاً هناك، فأردت أن أضرب الطير وغذا بالبندقية أخطأت عين الوزير، فأتلفتها بالقضاء والقدر كما قال الشاعر: دع الأقدار تفعل ما تـشـاء وطب نفساً بما فعل القضاء ولا تفرح ولا تحزن بشيء فإن الشيء ليس له بـقـاء

وكما قال الآخر:

مشينا خطا كتبـت عـلـينـا ومن كتب عليه خطاً مشاهـا ومن كانت منـيتـه بـأرض فليس يموت في أرض سواها

ثم قال ذلك الصعلوك: فلما أتلفت عين الوزير لم يقدر أن يتكلم لأن والدي كان ملك المدينة فهذا سبب العداوة التي بيني وبينه فلما وقفت قدامه، وأنا مكتف أمر فضرب عنقي فقلت أتقتلني بغير ذنب فقال أي ذنب أعظم من هذا، وأشار إلى عينه المتلفة فقلت له: فعلت ذلك خطأ، فقال إن كنت فعلته خطأ فأنا أفعله بك عمداً ثم قال قدموه بين يدي فقدموني بين يديه، فمد إصبعه في عيني الشمال فأتلفها فصرت من ذلك الوقت أعور كما تروني، ثم كتفني ووضعني في صندوق وقال للسياف: تسلم هذا وأشهر حسامك، وخذه واذهب به إلى خارج المدينة واقتله ودعه للوحوش، تأكله فذهب بي السياف وصار حتى خرج من المدينة، وأخرجني من الصندوق وأنا مكتوف اليدين مقيد الرجلين وأراد أن يغمي عيني ويقتلني فبكيت وأنشدت هذه الأبيات:

جعلتكموا درعاً حصيناً لتمنعوا سهام العدا عني فكنتم نصالها وكنت أرجي عند كل مـلـمة تخص يميني أن تكون شمالها دعوا قصة العذال عني بمعزل وخلوا العدا ترمي إلي نبالهـا إذا لم تقوا نفسي مكايدة العـدا فكونوا سكوتاً لا عليها ولا لها

وأنشدت أيضاً هذه الأبيات:

وإخوان اتخذتـهـم دروعـاً فكانوها ولكن لـلأعـادي رحلتهم سهامـاً صـائبـات فكانوا ولكن فـي فـؤادي وقالوا قد سعينا كل سـعـي لقد صدقوا ولكن في فسادي

فلما سمع السياف شعري وكان سياف أبي ولي عليه إحسان، قال يا سيدي كيف أفعل وأنا عبد مأمور ثم قال لي فر بعمرك ولا تعد إلى هذه المدينة فتهلك وتهلكني معك كما قال الشاعر:

ونفسك فر بها إن خفت ضيماً وخل الدار تنعي من بناهـا فإنك واحد أرضـاً بـأرض ونفسك لم تجد نفساً سواهـا عجبت لمن يعيش بـدار ذل وأرض الله واسعة فـلاهـا وما غلظت رقاب الأسد حتى بأنفسها تولت ما عـنـاهـا

فلما قال ذلك قبلت يديه وما صدقت حتى فررت وهان علي تلف عيني بنجاتي من القتل، وسافرت حتى وصلت إلى مدينة عمي فدخلت عليه وأعلمته بما جرى لوالدي، وبما جرى لي من تلف عيني فبكى بكاء شديداً وقال لقد زدتني هماً على همي وغماً على غمي، فإن ابن عمكقد فقد منذ أيام ولم أعلم بما جرى له ولم يخبرني أحد بخبره وبكى حتى أغمي عليه فلما استفاق قال يا ولدي قد حزنت على ابن عمك حزناً شديداً وأنت زدتني بما حصل لك ولأبيك، غماً على غمي، ولكن يا ولدي بعينك ولا بروحك ثم إنه لم يمكني السكوت عن ابن عمي الذي هو ولده فأعلمته بالذي جرى له كله ففرح عمي بما قلته له فرحاً شديداً عند سماع خبر ابنه، وقال أرني التربة فقلت والله يا عمي لم أعرف مكانها لأني رجعت بعد ذلك مرات لأفتش عليها فلم أعرف مكانها، ثم ذهبت أنا وعمي إلى الجبانة، ونظرت يميناً وشمالاً فعرفتها ففرحت أنا وعمي فرحاً شديداً ودخلت أنا وإياه التربة وأزحنا التراب ورفعنا الطابق ونزلت أنا وعمي مقدار خمسين درجة، فلما وصلنا إلى آخر السلم وإذا بدخان طلع علينا فغشي أبصارنا، فقال عمي الكلمة التي لا يخاف قائلها وهي لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم مشينا وإذا نحن بقاعة ممتلئة دقيقاً وحبوباً ومأكولات وغير ذلك ورأينا في وسط القاعة ستارة مسبولة على سرير فنظر عمي إلى السرير فوجد ابنه هو والمرأة التي قد نزلت معه صار فحماً أسود وهما متعانقان كأنهما ألقيا في جب نار، فلما نظر عمي بصق في وجهه وقال تستحق يا خبيث فهذا عذاب الدنيا وبقي عذاب الآخرة وهو أشد وأبقى وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

في الليلة الثالثة عشرة

قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الصعلوك قال للصبية والجماعة والخليفة وجعفر يستمعون الكلام، ثم أن عمي ضرب ولده بالنعال وهو راقد كالفحم الأسود فتعجبت من ضربه وحزنت على ابن عمي حيث صار هو والصبية فحماً أسود ثم قلت بالله يا عمي خفف الهم عن قلبك، فقد اشتغل سري وخاطري بما قد جرى لولدك وكيف صار هو والصبية فحماً أسود ما يكفيك ما هو فيه حتى تضربه بالنعال. فقال يا ابن أخي إن ولدي هذا كان من صغره مولعاً بحب أخته وكنت أنهاه عنها وأقول في نفسي إنهما صغيران فلما كبر أوقع بينهما القبيح وسمعت بذلك ولم أصدق ولكن زجرته زجراً بليغاً وقلت له أحذر من هذه الفعال القبيحة التي لم يفعلها أحد قبلك ولا يفعلها أحد بعدك وإلا نبقى بين الملوك بالعار والنقصان إلى الممات وتشيع أخبارنا مع الركبان وإياك أن تصدر منك هذه الفعال فإني أسخط عليك وأقتلك ثم حجبته عنها وحجبتها عنه وكانت الخبيثة تحبه محبة عظيمة وقد تمكن الشيطان منها.

فلما رآني حجبته فعل هذا المكان الذي تحت الأرض الخفية. ونقل فيه المأكول كما تراه واستغفلني لما خرجت إلى الصيد وأتى إلى هذا المكان فغار عليه وعليها الحق سبحانه وتعالى وأحرقهما ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، ثم بكى وبكيت معه وقال لي أنت ولدي عوضاً عنه ثم أني تفكرت ساعة في الدنيا وحوادثها من قتل الوزير لوالدي وأخذ مكانه وتلف عيني، وما جرى لابن عمي من الحوادث الغريبة. فبكيت ثم أننا صعدنا ورددنا الطابق والتراب، وعملنا القبر كما كان، ثم رجعنا إلى منزلنا فلم يستقر بيننا جلوس حتى سمعنا دق طبول وبوقات ورمحت الأبطال وامتلأت الدنيا بالعجاج والغبار من حوافر الخيل فحارت عقولنا ولم نعرف الخبر فسأل الملك عن الخبر فقيل إن وزير أخيك قتله وجمع العسكر والجنود وجاء بعسكره ليهجموا على المدينة وأهل المدينة لم يكن لهم طاقة بهم فسلموا إليه فقلت في نفسي متى وقعت أنا في يده قتلني. وتراكمت الأحزان وتذكرت الحوادث التي حدثت لأبي وأمي ولم أعرف كيف العمل فإن ظهرت عرفني أهل المدينة، وعسكر أبي فيسعون في قتلي وهلاكي فلم أجد شيئاً أنجو به إلا حلق ذقني فحلقتها وغيرت ثيابي وخرجت من المدينة وقصدت هذه المدينة والسلام لعل أحداً يوصلني إلى أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين حتى أحكي له قصتي، وما جرى لي فوصلت إلى هذه المدينة في هذه الليلة، فوقفت حائراً ولم أدر أين أمضي وإذا بهذا الصعلوك واقف. فسلمت عليه وقلت له أنا غريب أيضاً، فبينما نحن كذلك وإذا برفيقنا هذا الثالث جاءنا وسلم علينا، وقال أنا غريب، فقلنا له ونحن غريبان فمشينا وقد هجم علينا الظلام فساقنا القدر إليكم، وهذا سبب حلق ذقني وتلف عيني فقالت الصبية ملس على رأسك وروح، فقال لها لا أروح حتى أسمع خبر غيري فتعجبوا من حديثه. فقال الخليفة لجعفر والله أنا ما رأيت مثل الذي جرى لهذا الصعلوك، ثم تقدم الصعلوك الثاني وقبل الأرض وقال يا سيدتي أنا ما ولدت أعور، وإنما لي حكاية عجيبة لو كتبت بالإبر على آماق البصر لكانت عبرة لمن اعتبر فأنا ملك ابن ملك وقرأت القرآن على سبع روايات وقرأت الكتب على أربابها من مشايخ العلم وقرأت علم النجوم وكلام الشعراء واجتهدت في سائر العلوم حتى فقت أهل زماني فعظم حظي عند سائر الكتبة وشاع ذكري في سائر الأقاليم والبلدان وشاع خبري عند سائر الملوك. فسمع بي ملك الهند فأرسل يطلبني من أبي وأرسل إليه هدايا وتحفاً تصلح للملوك فجهزني أبي في ست مراكب وسرنا في البحر مدة شهر كامل حتى وصلنا إلى البر وأخرجنا حبلاً كانت معنا في المركب وحملنا عشرة جمال هدايا ومشينا قليلاً وإذا بغبار قد علا وثار حتى سد الأقطار واستمر ساعة من النهار ثم انكشف قبان من تحته ستون فارساً وهم ليوث وعوانس فتأملناهم وإذا هم عرب قطاع طريق فلما رأونا ونحن نفر قليل ومعنا عشرة أجمال هدايا لملك الهند رمحوا علينا وشرعوا الرماح بين أيديهم نحونا. فأشرنا إليهم بالأصابع وقلنا لهم: نحن رسل إلى ملك الهند المعظم فلا تؤذونا فقالوا نحن لسنا في أرضه ولا تحت حكمه ثم إنهم قتلوا بعض الغلمان وهرب الباقون وهربت أنا بعد أن جرحت جرحاً بليغاً واشتغلت عنا العرب بالمال والهدايا التي كانت معنا فصرت لا أدري أين أذهب، وكنت عزيزاً فصرت ذليلاً وسرت إلى أن أتيت رأس الجبل فدخلت مغارة حتى طلع النهار ثم سرت منها حتى وصلت إلى مدينة عامرة بالخير وقد ولى عنها الشتاء ببرده وأقبل عليها الربيع بورده. ففرحت بوصولي إليها وقد تعبت من المشي وعلاني الهم والاصفرار فتغيرت حالتي ولا أدري أين أسلك فملت إلى خياط في دكان وسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي وباسطني عن سبب غربتي فأخبرته بما جرى لي من أوله إلى آخره، فاغتم لأجلي وقال يا فتى لا تظهر ما عندك فإني أخاف عليك من ملك المدينة لأنه أكبر أعداء أبيك وله عنده ثأر. ثم أحضر لي مأكولاً ومشروباً فأكلت وأكل معي وتحادثت معه في الليل وأخلى لي محلاً في جانب حانوته وأتاني بما أحتاج إليه من فراش وغطاء، فأقمت عنده ثلاثة أيام، ثم قال لي أما تعرف صنعة تكسب بها فقلت له: إني فقيه طالب علم كاتب حاسب، فقال: إن صنعتك في بلادنا كاسدة وليس في مدينتنا من يعرف علماً ولا كتابة غير المال.

فقلت والله لا أدري شيئاً غير الذي ذكرته لك، فقال شد وسطك وخذ فأساً وحبلاً واحتطب في البرية حطباً تتقوت به إلى أن يفرج الله عنك ولا تعرف أحداً بنفسك فيقتلوك، ثم اشترى لي فأساً وحبلاً وأرسلني مع بعض الحطابين وأوصاهم علي، فخرجت معهم واحتطبت فأتيت بحمل على رأسي فبعته بنصف دينار فأكلت ببعضه وأبقيت بعضه، ودمت على هذا الحال مدة سنة. ثم بعد السنة ذهبت يوماً على عادتي إلى البرية لأحتطب منها ودخلتها، فوجدت فيها خميلة أشجار فيها حطب كثير فدخلت الخميلة، وأتيت شجرة وحفرت حولها وأزلت التراب عن جدارها فاصطكت الفأس في حلقة نحاس فنظفت التراب وإذا هي في طابق من خشب فكشفته فبان تحت سلم فنزلت إلى أسفل السلم فرأيت باباً فدخلته فرأيت قصراً محكم البنيان فوجدت فيه صبية كالدرة السنية تنفي إلى القلب كل هم وغم وبلية. فلما نظرت إليها سجدت لخالقها لما أبدع فيها من الحسن والجمال فنظرت غلي وقالت لي أنت أنسي أم جني، فقلت لها: إنسي، فقالت: ومن أوصلك إلى هذا المكان الذي لي فيه خمسة وعشرون سنة، ما رأيت فيه إنسياً أبداً فلما سمعت كلامها وجدت له عذوبة وقلت لها يا سيدتي أوصلني الله إلى منزلك ولعله يزيل همي وغمي وحكيت لها ما جرى لي من الأول إلى الآخر. فصعب عليها حالي وبكت وقالت أنا الأخرى أعلمك بقصتي فاعلم أني بنت ملك أقصى الهند صاحب جزيرة الآبنوس وكان قد زوجني بابن عمي فاختطفني ليلة زفافي عفريت اسمه جرجريس بن رجوس بن إبليس فطار بي إلى هذا المكان ونقل فيه كل ما أحتاج إليه من الحلى والحلل والقماش والمتاع والطعام والشراب. في كل عشرة أيام يجيئني مرة فيبيت هنا ليلة وعاهدني إذا عرضت لي حاجة ليلاً أو نهاراً أن ألمس بيدي هذين السطرين المكتوبين على القبة فما ارفع يدي حتى أراه عندي ومنذ كان عندي له اليوم أربعة أيام وبقي له ستة أيام حتى يأتي فهل لك أن تقيم عندي خمسة أيام، ثم تنصرف قبل مجيئه بيوم فقلت نعم. ففرحت ثم نهضت على أقدامها وأخذت بيدي وأدخلتني من باب مقنطر وانتهت بي إلى حمام لطيف ظريف فلما رأيته خلعت ثيابي وخلعت ثيابها، ودخلت فجلست على مرتبة وأجلستني معها وأتت بسكر ممسك وسقتني، ثم قدمت لي مأكولاً وتحادثنا ثم قالت لي ثم واسترح فإنك تعبان، فنمت يا سيدتي وقد نسيت ما جرى لي، وشكرتها فلما استيقظت وجدتها تكبس رجلي فدعوت لها وجلسنا نتحادث ساعة، ثم قالت والله إني كنت ضيقة الصدر وأنا تحت الأرض وحدي ولم أجد من يحدثني خمسة وعشرين سنة فالحمد لله الذي أرسلك إلي ثم أنشدت: لو علمنا مجيئكم لفـرشـنـا مهجة القلب أو سواد العيون وفرشنا خدودنا والتـقـينـا لكون المسير فوق الجفـون فلما سمعت شعرها شكرتها وقد تمكنت محبتها في قلبي، وذهب عني همي وغمي، ثم جلسنا في منادمة إلى الليل، فبت معها ليلة ما رأيت مثلها في عمري وأصبحنا مسرورين فقلت لها هل أطلعك من تحت الأرض وأريحك من هذا الجني فضحكت وقالت اقنع واسكت ففي كل عشرة أيام يوم للعفريت وتسعة لك فقلت وقد غلب علي الغرام فأنا في هذه أكسر هذه القبة التي عليها النقش المكتوب لعل العفريت يجيء حتى أقتله فإني موعود بقتل العفاريت فلما سمعت كلامي أنشدت: يا طالباً للفراق مـهـلاً بحيلة قد كفى اشتـياق اصبر فطبع الزمان غدر وآخر الصحبة الفـراق فلما سمعت شعرها لم ألتفت لكلامها بل رفست القبة رفساً قوياً وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيمو مغربى
مشرف متميز
مشرف متميز



عارضة الطاقة :
ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Left_bar_bleue50 / 10050 / 100ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Right_bar_bleue


احترام قوانين المنتدى : 100%

وسامى : ان تستفيدوا من مواضيعنا ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Empty

الوسام الشرفى الوسام الشرفى : صاحب الحضور الدائم

الوسام الثانى للمنتدى الوسام الثانى للمنتدى : الحضور المميز

الوسام الاول للمنتدى الوسام الاول للمنتدى : الوسام الفضى

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 1271
العمر : 45
العمل/الترفيه : ادارى
المزاج : رايق
الجنسية : : ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Egypt10
نقاط : 5957
السٌّمعَة : 41
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألف ليلة وليلة(الجزء السابع)   ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 25, 2008 8:29 pm

ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) 888818169
ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) 987944900
ألف ليلة وليلة(الجزء السابع) 718115919
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://a7lam3rbia.kalamfikalam.com
 
ألف ليلة وليلة(الجزء السابع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
The Information Technology Experts Center :: منتديات الآداب و الشعر-
انتقل الى: